أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي, وله ذكر لا ينثني، انتهى.
١٢٨٩- الدرجة الرفيعة.
المدرج فيما يقال في الدعاء بعد الأذان قال في المقاصد: لم أره في شيء من الروايات، وأصله عند أحمد والبخاري والأربعة عن جابر مرفوعا: من قال حين سمع النداء: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة, آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته, حلت له شفاعتي يوم القيامة"، ورواه البيهقي في سننه، وزاد في آخره مما ثبت للكشميهني في صحيح البخاري:"إنك لا تخلف الميعاد"، وزاد البيهقي في أوله:"اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة"، وزاد ابن وهب في جامعه بسند فيه ابن لهيعة:"صلِّ على محمد عبدك ورسولك"، ولم يذكر الفضيلة، وزاد بدلها "الشفاعة يوم القيامة"، وقال:"حلت له شفاعتي"، ورواه أحمد وابن السني والطبراني وكثيرون بزيادة:"صَلِّ على محمد، وارضَ عنه رضًا لا سخط بعده، استجاب الله دعوته"، ثم قال في المقاصد: ورد عن جابر في بعض الروايات: وآتِهِ سؤله كما بينت ذلك في القول البديع مع ألفاظ أخر، وكأن من زادها اغتر بما في نسخة من الشفاء, ولم توجد في غيرها, انتهى.
١٢٩٠- دخل إبليس العراق فقضى حاجته فيها، ثم دخل الشام فطردوه حتى دخل بيسان، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ١.
رواه الطبراني وغيره، كذا في البدر المنير للشعراني من غير تعرض لحاله, ولا لصحابيه.
١٢٩١- "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها, فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض, حتى ماتت".
رواه أحمد ومسلم وابن ماجه عن ابن عمر، والبخاري عنه، وعن أبي هريرة زاد مسلم بعده:"هزلًا"، وفي رواية البخاري:"حتى ماتت جوعًا"، وخَِشاش -بفتح الخاء المعجمة وكسرها- هي: حشرات الأرض وهوامها، وحكى النووي أنه روي بحاء مهملة، وغلط قائله، وورد بروايات مختلفة، منها ما في مسلم أيضا بلفظ: عذبت امرأة في هرة سجنتها,
١ رواه الطبرانى من رواية ابن الأخنس عن ابن عمر، ولم يسمع منه، انظر المجمع "٦٠/ ١٠".