أيا بدرًا سما فضلًا وأرضى ... رعيته وفي الظلما أضاءَا
ويا أقضى القضاة ومرتضاها ... وأحسنها لما يقضي أداءَا
تهن, العام أقبل في سرور ... وأبدى للهناء بكم هناءَا
روى وأشار مقتبسًا إليكم ... خيار الناس أحسنهم قضاءَا
ومنهم البدر الدماميني وكثير من العصريين، ومنهم حامد أفندي العمادي مفتي الشام مادحًا لي -حفظه الله تعالى- بأبيات منها:
أيا بدرَ العلوم سما وأرضى ... ومَنْ عِلْمُ الحديث به أضاءَا
ومن ألقت مقالدها إليه ... جهابذة الرواة له رضاءَا
وعدتم بالقضاء لنا فأوفوا ... فخيرُ الناس أحسنهم قضاءَا
فأجبته عاقدًا له بقولي:
أيا شمسَ المعارف نلت حظًّا ... من الله المهيمن والرضاءَا
ويا نجلَ العمادي من تباهى ... بك الإسلام, وازددنا ضياءَا
عمادي أنتم, والشكر دأبي ... وحمدي دائمًا ملأ الفضاءَا
أتاني منك ما قد نلت فخرًا ... به بالمدح منكم قد أضاءَا
وزينتم حديثًا قد بناه ... خيار الناس أحسنهم قضاءَا
وعقدته أيضًا في الفيض الجاري في باب: وكالة الشاهد الغائب جائزة, واستوفينا الكلام عليه بعض استيفاء بقولي:
يا بدرُ واعدتني, والوصل يحسن بي ... أنجزه لي فحماك الله من كذب
والوعد دين, وخير الناس أحسنهم ... له قضاءً, أتى عن سيد العرب
١٢٣٤- "خياركم خياركم لنسائهم" ١.
رواه ابن ماجه عن ابن عمرو مرفوعًا، وللترمذي عن عائشة مرفوعًا، ولابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وللطبراني عن معاوية بلفظ: "خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي". ولأبي يعلى عن أبي هريرة بلفظ: لأهلي من بعدي، وللطبراني عن معاوية رفعه: خيركم خيركم لأهله، وزاد ابن عساكر عنه: ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم، ورواه البيهقي عن أبي هريرة بلفظ: "خيركم خيركم لنسائه وبناته"، وقد
١ صحيح: رقم "٣٢٦٥".