للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فائدة" للأبدال علامات: منها ما ورد في حديث مرفوع: ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال: الرضا بالقضاء, والصبر عن المحارم، والغضب لله. ومنها ما نقل عن معروف الكرخي أنه قال: من قال: اللهم ارحم أمة محمد في كل يوم, كتبه الله من الأبدال، وهو في الحلية لأبي نعيم بلفظ: من قال في كل يوم عشر مرات: اللهم أصلح أمة محمد, اللهم فَرِّجْ عن أمة محمد, اللهم ارحم أمة محمد كتب من الأبدال، ومنها ما نقل عن بعضهم أنه قال: علامة الأبدال أنهم لا يُولَد لهم، وروي في مرفوع معضل: علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئًا.

٣٦- أبردوا بالطعام؛ فإن الطعام الحار غير ذي بركة١.

قال في التمييز تبعًا للأصل: أخرجه الطبراني بسند ضعيف, وزاد في الأصل وذكره الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ: أبردوا بالطعام؛ فإن الحار لا بركة فيه، ورواه أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم عن أسماء بنت أبي بكر بلفظ: أبردوا بالطعام؛ فإنه أعظم للبركة، ورواه أبو نعيم في الحلية عن أنس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكره الكي والطعام الحار، ويقول: عليكم بالبارد؛ فإنه ذو بركة، ألا وإن الحار لا بركة له، وروى الطبراني عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتِي بصحفة تفور، فرفع يده منها، وقال: إن الله -عز وجل- لم يطعمنا نارًا، وقال الشعراني في طبقاته الوسطى: وكان -صلى الله عليه وسلم- لا يأكل الطعام الحار، ويقول: أبردوه ثم كلوه، فإن الله لم يطعمنا نارًا، وفي رواية: إن الحار غير ذي بركة، انتهى. ونقل النجم أن أحمد والطبراني وأبا نعيم رووه عن عروة أن أسماء -رضي الله عنها- كانت إذا ثردت غطت بشيء حتى يذهب فوره, ثم تقول: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: هو أعظم للبركة، والمشهور على الألسنة البركة في البارد واللذة في الحار.

٣٧- أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم.

رواه البخاري وأحمد وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري، ورواه الطبراني وتمام وابن عساكر عن عمرو بن عنبسة، ورواه النسائي عن أبي موسى الأشعري، ورواه في الجامع الكبير بألفاظ مختلفة، وطرق كذلك.


١ ضعيف: رقم "٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>