للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضها يؤكد بعضًا، بل سند البزار حسن.

ولأبي نعيم فيما أسنده الديلمي من طريقه عن أبي رافع، رفعه: "شر الرقيق الزنج: إن شبعوا زنوا".

وقد اعتمد الحديث إمامنا الشافعي، فروى في مناقبه البيهقي عن المزني أنه قال:

كنت مع الشافعي في الجامع، إذ دخل رجل يدور على النيام.

فقال الشافعي للربيع: قم فقل: لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه.

قال الربيع: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم.

فقلت: تعاله!

فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟

قال: مر، تجده في الحبس.

فذهب الرجل، فوجده في الحبس.

قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا.

فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا.

ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود.

ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه.

قلنا: فما يدريك أنه في الحبس؟

فقال: ذكرت الحديث في العبيد: "إن جاعوا سرقوا, وإن شبعوا زنوا" فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك.

٦٩٤- إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء في الجنة, وذلك أنهم يزورون الله في كل جمعة فيقول: تمنوا علي ما شئتم, فيلتفتون إلى العلماء فيقولون: ماذا نتمنى على ربنا؟ فيقولون: تمنوا كذا وكذا -الحديث١.

قال القاري: ذكر في الميزان أنه موضوع.


١ موضوع: رقم "١٨٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>