٢ في متن الكتاب في هذا الموضع: "للشيخ الأكبر -قدس الله سره- الأنور" وقد حذفت ذلك من المتن؛ لإجماع محققي أهل السنة على تكفير ابن عربي صاحب الفتوحات هذا، وأثبتُّه في الهامش للأمانة العلمية. ٣ هذا كلام باطل مؤداه هدم الشريعة واتباع منامات الصوفية وخرافاتهم، والحق الذى عليه عامة أهل العلم من أهل السنة هو أنه إذا صح إسناد الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بلا معارض له، ولا قادح فقد وجب العمل به، ولا يصح أن يكون المعارض للحديث أو القادح فيه منامًا أو غيره مما يسميه مخرفو الصوفية منامات، فالشريعة لا تثبت بتلك المنامات والرؤى الباطلة، ولا يلبسن عليك ملبس بحديث: "من رآنى في المنام فقد رآنى حقًّا؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي" فالجواب عنه: أن الشيطان لا يتمثل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في صورته وهيئته الحقيقية، فمن رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في صورته وهيئته الحقيقية فقد رآه حقا لأن الشيطان لا يتمثل به في صورته الحقة، ولكن قد يتمثل الشيطان في صورة أخرى غير صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يلقي في نفس النائم أنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ ثم يكذب على أتباعه ما يشاء فيحل ما يشاء مما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, ويحرم ما شاء مما أحل الله ورسوله، ويكذب الصحيح الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويصحح الضعيف المكذوب عليه صلى الله عليه وسلم، فما أدرى هذا المخرف المتبع لضلالات إبليس أن الذي رآه في المنام هو النبى -صلى الله عليه وسلم-؟؟!.