للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢١٨- يصوم أهل قباء؛ يقال حين يرى الهلال بمكان دون آخر إذا اختلفت المطالع.

قال في "المقاصد" وهو شيء ما علمته، ولكن حديث مسلم عن كريب: "تراءينا الهلال بالشام ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة، فقال ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ قلت: ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ قلت: نعم، ورآه الناس وصاموا، وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت: أولا نكتفي برؤية معاوية وبصيامه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" - شاهد للحكم.

٣٢١٩- "يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب"١.

تقدم في "الكذب مجانب للإيمان".

٣٢٢٠- "يعجب ربك من شاب ليس له صبوة" ٢.

تقدم في "إن الله يحب الشاب".

٣٢٢١- يخرج عن وده، ولا يخرج عن طبعه٣.

مشهور على ألسنة الناس، وفي معناه ما عند أحمد عن أبي الدرداء: "إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا به، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به؛ فإنه يصير إلى ما جبل عليه"، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء.

وعند الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن ربيعة قال: "كنا عند عبد الله -يعني ابن مسعود- فذكر القوم رجلًا فذكروا من خلقه، فقال عبد الله: أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه؟ قالوا: لا، قال: فيده؟ قالوا: لا، قال: فرجله؟ قالوا: لا، قال: فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا من خلقه حتى تغيروا من خلقه".


١ سبق في معناه حديث "١٩٢١"، وبنحوه ضعيف: رقم "٦٤٤٨".
٢ سبق في معناه حديث "٧٤٨".
٣ انظر المجمع "١٩٦/ ٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>