للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٠٠ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيْشَانِىَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: غَابَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ لَنْ يَخْرُجَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَجَدَ سَجْدَةً، فَظَنَنَّا أَنَّ نَفْسَهُ قَدْ قُبِضَتْ فِيهَا، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ، قَالَ: إِنَّ رَبِّى، عَزَّ وَجَلَّ، اسْتَشَارَنِى فِى أُمَّتِى، مَاذَا أَفْعَلُ بِهِمْ؟ فَقُلْتُ: مَا شِئْتَ أَىْ رَبِّ هُمْ خَلْقُكَ وَعِبَادُكَ، فَاسْتَشَارَنِى الثَّانِيَةَ، فَقُلْتُ لَهُ ⦗١٠٢⦘ كَذَلِكَ، فَقَالَ: لَا أُحْزِنُكَ فِى أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ، وَبَشَّرَنِى أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى معى سَبْعُونَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَىَّ فَقَالَ: ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ، فَقُلْتُ لِرَسُولِهِ: أَوَمُعْطِىَّ رَبِّى سُؤْلِى؟ فَقَالَ: مَا أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ إِلَاّ لِيُعْطِيَكَ، وَلَقَدْ أَعْطَانِى رَبِّى، عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا فَخْرَ، وَغَفَرَ لِى مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِى وَمَا تَأَخَّرَ، وَأَنَا أَمْشِى حَيًّا صَحِيحًا، وَأَعْطَانِى أَنْ لَا تَجُوعَ أُمَّتِى وَلَا تُغْلَبَ، وَأَعْطَانِى الْكَوْثَرَ مِنَ الْجَنَّةِ يَسِيلُ فِى حَوْضِى، وَأَعْطَانِى الْعِزَّ وَالنَّصْرَ وَالرُّعْبَ يَسْير بَيْنَ يَدَىْ أُمَّتِى شَهْرًا، وَأَعْطَانِى أَنِّى أَوَّلُ الأَنْبِيَاءِ أَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَطَيَّبَ لِى وَلأُمَّتِى الْغَنِيمَةَ، وَأَحَلَّ لَنَا كَثِيرًا مِمَّا شَدَّدَ عَلَى مَنْ قَبْلَنَا، وَلَمْ يَجْعَلْ عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>