للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ.

وأعلم أن جميع علماء الرسم قد اتفقوا على حذف النون الثانية في هذا الموضع من سورة الانبياء، وكذلك في سورة يوسف من قوله تعالى:

فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ (١).

وقد أشار الى ذلك الناظم بقوله:

والنون من ننجي في الانبياء ... كل وفى الصديق للاخفاء

قال صاحب دليل الحيران: «وحاصل التعليل الذي أشار اليه الناظم أن الجيم لما كانت من الحروف التي تخفى عندها النون الساكنة قراءة، وكان

الاخفاء قريبا من الادغام حذفت النون المخفاة في «ننجي» من الرسم كما حذفت النون المدغمة من الرسم في نحو «عم يتساءلون» فاذا ضبطت «ننجي» في السورتين ألحقت النون الساكنة بالحمراء، وأعربتها من علامة السكون، وأعربت الجيم من علامة التشديد كما ذكره «الداني» أهـ (٢).

وقرأ الباقون «ننجي» بضم النون الاولى، وسكون الثانية، وتخفيف الجيم، على أنه مضارع «أنجى» مسند الى ضمير العظمة لمناسبة قوله تعالى:

فَاسْتَجَبْنا لَهُ وحذفت منه النون الثانية رسما لكونها مخفاة (٣).

«ويتناجون» من قوله تعالى: وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ (٤).

قرأ «حمزة، ورويس» «وينتجون» بنون ساكنة بعد الياء، وقبل


(١) سورة رقم ١١٠.
(٢) انظر: دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص ١٥٠.
(٣) قال ابن الجزرى:
(٤) سورة المجادلة الآية ٨.
ننجى احذف اشدد لي مضى* ضن انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٩٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١١٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>