للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتى بالباء، و «اقرأ» يتعدى بغير حرف، لكن دلت الباء على الامر بملازمة القراءة.

ويجوز أن تكون الباء على هذه القراءة غير زائدة، لكنها متعلقة بمفعول محذوف، تقديره: ينبت ثمرها بالدهن، أي وفيه الدهن، كما يقال: خرج بثيابه، وركب بسلاحه: ف «بالدهن» على هذا التقدير في موضع الحال، كما كان «بثيابه وبسلاحه» في موضع الحال.

وقرأ الباقون «تنبت» بفتح التاء، وضم الباء، على أنه مضارع «نبت» الثلاثي اللازم، فتكون الباء في «بالدهن» للتعدية، لان الفعل غير متعد وقد

قالوا: نبت الزرع وأنبت، بمعنى واحد، فتكون القراءتان على هذه اللغة بمعنى واحد (١).

«ينجيكم» من قوله تعالى: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (٢).

ومن قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها (٣).

«ننجيك» من قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ (٤).

«ننجي» من قوله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا (٥).

ومن قوله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا (٦).

«ننج» من قوله تعالى: كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (٧).


(١) قال ابن الجزرى: تنبت اضمم واكسر الضم غنا حبر النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٠٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٥٧.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٢٧.
(٢) سورة الأنعام الآية ٦٣.
(٣) سورة الأنعام الآية ٦٤.
(٤) سورة يونس الآية ٩٢.
(٥) سورة يونس الآية ١٠٣.
(٦) سورة مريم الآية ٧٢.
(٧) سورة يونس الآية ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>