للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«المصيطرون» من قوله تعالى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (١) «بمصيطر» من قوله تعالى: لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢)

قرأ «هشام» المسيطرون، بمسيطر» بالسين فيهما.

وقرأ «خلف عن حمزة» باشمام الصاد صوت الزاي فيهما، وهذا لا يعرف الا بالمشافهة، والتلقي من افواه القراء.

وقرأ «خلاد» بوجهين: تارة بالاشمام مثل «خلف» واخرى بالصاد الخالصة، وذلك في الموضعين.

وقرأ «قنبل، وابن ذكوان، وحفص» بالسين، والصاد، فيهما وقرأ الباقون، بالصاد الخالصة في الموضعين.

وجه قراءة السين، انها على الاصل، ولو كانت الصاد هي الاصل ما رجعت اليه السين، لان الاقوى لا ينقل الى الاضعف، وانما ينقل الى الاقوى ابدا، والصاد اقوى من السين، لما في الصاد من صفتي: الاطباق، والاستعلاء، دون السين.

ووجه قراءة الصاد، لاجل الطاء، وليعمل اللسان عملا واحدا في الاطباق، والاستعلاء، الموجودين في الصاد، والطاء ووجه قراءة الاشمام انه لغة «قيس» (٣) «نكر» المجرور وهو في قوله تعالى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (٤)


(١) سورة الطور الآية ٣٧.
(٢) سورة الغاشية الآية ٢٢.
(٣) قال ابن الجزري: والمصيطرون ضر في الخلق مع مصيطر .. والسين لي وفيهما الخلف زكي عن ملي.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣١٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٥٧، ٣٣١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٩٢، ٢٧٢.
(٤) سورة القمر الآية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>