للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فإذا وقعت الفتنة فالزم جوف بيتك. وفر من جوار الفتنة. وإياك والعصبية وكل ما كان من قتال بين المسلمين على الدنيا فهو فتنة. فاتق الله وحده لا شريك له. ولا تخرج فيها. ولا تقاتل فيها. ولا تهوى، ولا تشايع، ولا تمايل، ولا تحب شيئا من أمورهم. فإنه يقال: من أحب فعال قوم - خيرا كان أو شرّا - كان كمن عمله.

وفقنا الله وإياكم لمرضاته. وجنبنا وإياكم معاصيه

وأقلّ من النظر فى النجوم إلا بما تستعين به على مواقيت الصلاة واله عما سوى ذلك. فإنه يدعو إلى الزندقة

وإياك والنظر فى الكلام والجلوس إلى أصحاب الكلام. وعليك بالآثار وأهل الآثار. وإياهم فاسأل، ومعهم فاجلس. ومنهم فاقتبس.

واعلم أنه ما عبد الله بشئ مثل الخوف من الله. وطريق الخوف والحذر والشفقات والحياء من الله. واحذر أن تجلس مع من يدعو إلى الشوق والمحبة، ويخلو مع النساء، وطريق المذهب. فإن هؤلاء كلهم على ضلالة

واعلم أن الله تعالى دعا الخلق كلهم إلى عبادته. ومنّ من بعد ذلك على من يشاء بالإسلام تفضلا منه.

والكف عن حرب على ومعاوية، وعائشة وطلحة والزبير أجمعين ومن كان معهم، لا تخاصم فيهم، وكل أمرهم إلى الله تعالى. فإن رسول الله قال «إياكم وذكر أصحابى وأصهارى وأختانى» وقال «إن الله تعالى نظر إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»

واعلم أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه. وإن كان مع رجل مال حرام فقد ضمنه. لا يحل لأحد أن يأخذ منه شيئا إلا بإذنه. فإنه عسى أن يتوب هذا فيريد أن يرد على أربابها فأخذت حراما. والمكاسب مطلقة، ما بان لك صحته مطلق، إلا ما ظهر فساده. فإن كان فاسدا يأخذ من الفاسد ممسكة