أكّد الله - سبحانه وتعالى - تلك الحقيقة في سورة (النساء) سورة تأسيس المجتمع على الكتاب والسنة ليكون مجتمعا ومتراحما يعرف لصلة الرحم حقها العظيم وإن امتدت وتطاولت حتى بلغت أبا البشرية - عليه السلام -؛لأنَّ الشرك هو الأدعى إلى تهاوي المجتمع وتدابره وتقاطعه، ولذا وصف الله - عز وجل - الذين آمنوا بقوله - جل جلاله - {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}(الفتح: من الآية٢٩) .
كتب " السيوطيّ" كتابا ينقضُ به كتاب شيخه" البقاعيّ" سماه: " تشييد الأركان من ليس في الإمكان أبدع مما كان " وهو ما يزال مخطوطا منه نسخ خطية بالمكتبة الأزهرية نسخة برقم (٢٧٢٨- حليم ٣٣٣٢٩- علم الكلام – منسوخة سنة سبعين ومئة وألف في سبع عشرة ورقة (١٧ق)
وللسمهودي: نور الدين على بن عبد الله الشافعي (ت:٨٧٣) كتاب: " إيضاح البيان لما أراده الحجة من ليس في للإمكان أبدع مما كان، وما عناه مما قاله على ذلك من البرهان) يبين فيه مقصود "الغزالى" من مذهبه هذا
والكتاب ما يزال مخطوطا منه نسخ خطية:
نسخة في مكتبة الأزهر برقم (٧٥٢) مجاميع حليم (٣٤٧٩٩) كتبت سنة ثلاث وسبعين ومئة وألف (١١٧٣)
ونسخة في المدرسة القادرية ببغداد برقم (٦٢٤) ضمن مجموع
وفيما ينسب إلى الغزالى من أنَّ له كتاب (الإملاء في إشكالات الإحياء) نصّ سؤال: " ما معنى بأن ليس في الإمكان أبدع من صورة هذا العالم ولا أحسن ترتيبا ولا أكمل صنعا, ولو كان وادخره مع القدرةعليه كان ذلك بخلا يناقض الجود وإن لم يكن قادراعليه كان ذلك عجزا يناقض القدرة الإلهية) (١)
وقد ردَّ على ذلك بما لا يشفي، فمن أراد فدونه الإحياء مبذولا.
***
(١) – الأملاء في إشكالات الإحياء للغزالي: ج٥ص١٤ – (ذيل كتاب الإحياء – ط: المعرفة – بيروت)