" وكان قرة عين لـ"فرعون" بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق، فقبضه طاهرا مطهرا، ليس فيه شيءٌ من الخبث؛ لأنه قبضه عند إيمانه قبل أنْ يكتسب شيئًا من الآثام، والإسلام يجبُّ ما قبله، وجعله آية على عنايته - سبحانه وتعالى - بمن شاء حتى لا يِيْأَسَ أحدٌ من رحمة الله - جل جلاله -؛ فإنَّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. "
ألا تشق هذه المقالة صدر قائلها وتكشف عما في قلبه؟
أليست هذه صريحة في انّه ينكر ما جاء به القرآن الكريم والسنة الصحيحة من كفر فرعون وأنَّه من أصحاب النار؟
إنَّ صاحب الفصوص يذهب إلى أبعد من هذا حين يرى أنَّ المجرمين في الدنيا يصلون في الآخرة إلى عين القرب من الله - سبحانه وتعالى - وذلك عند حديثه عن قول الله - عز وجل -: