للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأتوب إليه». وقد رُوي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ من قاله، غُفِر له وإنْ كان فرَّ من الزَّحف؛ خرجه أبو داود والترمذي (١).

وفي كتاب " اليوم والليلة " (٢) للنسائي، عن خَبَّاب بن الأرتِّ، قال: قلت يا رسول الله، كيف نستغفر؟ قال: «قل: اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا وتُبْ علينا، إنك أنت التَّوابُ الرحيم»، وفيه عن أبي هريرة، قال: ما رأيت أحداً أكثر أنْ يقولَ: أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

وفي " السنن الأربعة " (٤) عن ابن عمر، قال: إنْ كنَّا لنَعُدُّ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلس الواحد مئة مرَّة يقول:

«ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ، إنَّك أنتَ التوَّابُ الغفور».

وفي " صحيح البخاري " (٥) عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «واللهِ إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».

وفي " صحيح مسلم " (٦) عن الأغرِّ المزني، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّه لَيُغانُ على قلبي، وإنِّي لأستغفرُ الله في اليوم مئة مرة».

وفي " المسند " (٧) عن حُذيفة قال: قلتُ: يا رسول الله إنِّي ذَرِبُ اللسان وإنَّ


(١) (١٥١٧)، والترمذي (٣٥٧٧) من حديث بلال بن يسار بن زيد، عن أبيه، عن جده، به مرفوعاً، وقال الترمذي: «غريب لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه»، وبلال وأبوه مجهولان، وزيد جد بلال لا يعرف له إلاّ هذا الحديث.
(٢) برقم (٤٦١)، وهو في " السنن الكبرى " (١٠٢٩٥)، وعنه أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٣٧٢)، وهذا حديث معلول بالإرسال، والمرسل هو الصواب كما ذكر ذلك المزي في " تحفة الأشراف " ٣/ ٤٦ (٣٥٢١).
(٣) أخرجه: عبد بن حميد (١٤٦٥)، والنسائي في " الكبرى " (١٠٢٨٨) وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٤٥٤)، وفي إسناده مقال.
(٤) أخرجه: أبو داود (١٥١٦)، وابن ماجه (٣٨١٤)، والترمذي (٣٤٣٤)، والنسائي في " الكبرى "، له (١٠٢٩٢) وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٤٥٨)، وقال الترمذي: «حسن صحيح غريب».
(٥) ٨/ ٨٣ (٦٣٠٧).
(٦) ٨/ ٧٢ (٢٧٠٢) (٤١).
(٧) مسند الإمام أحمد ٥/ ٣٩٦، وإسناده ضعيف، إلا أنَّ قوله: «إني لأستغفر الله … » صحيح كما في الحديث السابق.

<<  <   >  >>