آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله أمر (١) بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار) رواه أحمد ومسلم وابن ماجه.
(٢) حكمه: ذهب جمهور العلماء إلى أن سجود التلاوة سنة للقارئ والمستمع لما رواه البخاري عن عمر أنه قرأ على المنبر يوم الجمعة سورة النحل حتى جاء السجدة فنزل وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس إنا لم نؤمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه.
وفي لفظ إن الله لم يفرض علينا السجود الا أن نشاء.
وروى الجماعة إلا ابن ماجه عن زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم (والنجم) فلم يسجدها فيها.
رواه الدارقطني وقال: فلم يسجد منا أحد.
ورجح الحافظ في الفتح أن الترك كان لبيان الجواز، وبه جزم الشافعي.
ويؤيده ما رواه البزار والدارقطني عن أبي هريرة أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في سورة (النجم) وسجدنا معه.
قال الحافظ في الفتح: ورجاله ثقات.
وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (والنجم) فسجد فيها وسجد من كان معه، غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى
أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا.
قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قتل كافرا، رواه البخاري ومسلم.
(٣) مواضع السجود: مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعا.
فعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمسة عشر سجدة في القرآن، منهما ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان.
رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم والدارقطني وحسنه المنذري والنووي، وهي:
١ - إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون. (٢٠٦ - الاعراف)
(١) الويل: الهلاك، يقصد نفسه: أي يا حزن الشيطان ويا هلاكه.