للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

حَسَبِي أَغْنَيْتَنِي عَلَى دَهْرِي , وَأَعْفَيْتَنِي مِنْ مَسْأَلَةِ اللِّئَامِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ:

تَقُولُ ابْنَةُ الْغَوْثَا مَالَكَ هَا هُنَا ... وَأَنْتَ تَمِيمِيٌّ مَعَ الشَّرَفِ حَاجِبُهُ

فَقُلْتُ لَهَا الْحَاجَاتُ يَطْرَحُهُنَّ بِالْفَتَى ... وَهُمْ تَعْنَانِي فَغَنَى رَكَائِبُهُ

وَمَا حُبُّ لَيْلَى قَادَنَا مِنْ بِلَادِنَا ... وَلَا كَانَ دِينُ مَنْ بِهَا أَنَا طَالِبُهُ

وَلَكِنْ أَتَيْنَا خَنَدَفِيًّا كَأَنَّهُ ... هِلَالُ سَمَاءٍ زَالَ عَنْ سَحَائِبِهِ

وَكَائِنٌ تَخَطَّتْ مِنْ فَسَاطِيطِ عَامِلٍ ... إِلَيْكَ وَمِنْ خَرْقٍ تَعَاوَى ثَعَالِبُهُ

وَالْمَعْنِيُّ لِهَذَا: الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ.

٢٧٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزْجِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ الْمُؤَدِّبُ:

الْخَطُّ يَبْقَى زَمَانًا ثُمَّ يَنْدَرِسُ ... وَالْمَرْءُ يُحْصِي عَلَيْهِ اللَّفْظُ وَالنَّفَسُ

فَاْخُطْط بِكَفِّكَ مَا تَحْمَدُ عَوَاقِبَهُ ... فَأَنْتَ بِاللَّفْظِ وَالْأَنْفَاسِ مُحْتَبَسُ

لَوْ صَحَّ عِنْدَ لِسَانِ الْمَرْءِ أَنَّ لَهُ ... مُسَائِلًا لَاعْتَرَاهُ الصَّمْتُ وَالْخَرَسُ

٢٧٢١ - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ , إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الرُّمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَكْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: وُجِدَ عَلَى بَابِ صَنْعَاءَ كِتَابٌ بِالْمُسْنَدِ: إِذَا اتَّضَعَتِ الْعَتَاقُ، وَارْتَفَعَتِ الدَّقَّاقُ، وَذَهَبَتْ مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ، ظَهَرَ مِنَ الْأَمْرِ مَا لَا يُطَاقُ، الْعَتَاقُ: الْخِيَارُ.

٢٧٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ , إِمْلَاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصُّولِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ بِخَطِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الصُّولِيُّ , لِخَالِهِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْأَحْنَفِ:

إِنْ قَالَ لَمْ يَفْعَلْ وَإِنْ سَيَّلَ ... لَمْ يَبْذِلْ وَإِنْ عِوْتِبَ لَمْ يَعْتِبْ

صَبَّ بِعِصْيَانِي وَلَوْ قَالَ لِي ... لَا تَشْرَبِ الْبَارِدَ لَمْ أَشْرَبْ

ثُمَّ قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ الَكَلَامُ الحسن المعنى، السهل المورد، القريب المتناول، المليح اللفظ، العذب المستمع، القليل النظير، العزيز الشبيه، الممتع البعيد قربه، الصعب في سهولته، قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسَ يَقُولُونَ: هَذَا الْكَلَامُ وَاللَّهِ أَحْسَنُ مِنْ شِعْرِهِ.

٢٧٢٣ - قَالَ لَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيلَ: هَذَا الْبَيْتُ هُوَ أَوَّلُ الْأَبْيَاتِ:

إِلَيْكَ أَشْكُو رَبِّ مَا حَلَّ بِي ... مِنْ حُبِّ هَذَا الْعَاتِبِ لِمُذْنِبٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>