للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سُفْيَانَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ لَا أُسَمِّيهِ أَبَدًا وَلَا أَذْكُرُهُ، فَسَأَلْتُهَا مِمَّنْ هِيَ؟ فَقَالَتْ: كَانَتْ أُمِّي امْرَأَةٌ مِنْ كَلْبٍ وَكَانَ أَبِي رَجُلٌ مِنْ مَوَالِي بَنِي أُمَيَّةَ، وَقَالَتْ لِي: مَاتَتْ أُمِّي وَلَهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَعَشْرُ سِنينَ فَذَكَرَتْ أَنَّ أُمَّهَا عَجِيبَةٌ وَعَاشَتْ تِسْعِينَ سَنَةً، وَأَنَّهَا أَدْرَكَتْ زَمَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَتْ بِهِ، وَهِيَ امْرَأَةٌ أَمُّ أَوْلَادٍ، وَأَنَّهَا رَأَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ وَهِيَ مُسْلِمَةٌ، قَالَ أَبِي: قَالَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ زَبَّا بَعْدَ ذَلِكَ مَقْتُولَةً مَطْرُوحَةً عَلَى دَرَجِ جَيْرُونَ مَكْشُوفَةَ الْفَرْجِ، قَالَ حَمْزَةُ: وَقَدْ كَانَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ رَأَى رَأْسَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مَصْلُوبًا بِدِمَشْقَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، قَالَ أَبِي: فَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ الرَّأْسَ مَكَثَ فِي خَزَائِنِ السَّلَامِ حَتَّى وَلِيَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَبَعَثَ أَبِي فَجِيءَ بِهِ وَقَدْ قَحَلَ وَبَقِيَ عَظْمًا أَبْيَضَ، فَجَعَلَهُ فِي سَفَطٍ وَطَيَّبَهُ وَجَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْبًا

وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى الْخَازِنِ خَازِنِ بَيْتِ السِّلَاحِ وَجِّهْ لِي بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلَيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْخَازِنُ: أَنَّ سُلَيْمَانَ أَخْذَهُ مِنِّي، فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنْ أَنْتَ لَمْ تَحْمِلْهُ فَتَجِيءَ بِهِ لَأَجْعَلَنَّكَ نَكَالًا، فَقَدِمَ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ سُلَيْمَانَ أَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي سَفَطٍ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَفَنَهُ فَصَحَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمُسَوَّدَةُ سَأَلُوا عَمَّا صَنَعَ بِهِ، قَالَ حَمْزَةُ: مَا رَأَيْتُ فِي النِّسَاءِ أَجْوَدَ مِنْ زَبَّا كَيْفَ عَلِمَتْ أَنَّهُ شِعْرُ ابْنِ الزِّبَعْرَى، قَالَ: يَعْنِي أَنَّهَا أَنْشَدَتْنِي مِائَةَ قَافِيَةٍ مِنْ قَوْلِهَا تَرْثِي يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ كَانَتْ عِنْدِي مَكْتُوبَةً فِي قِرْطَاسٍ، فَذَهَبَتْ فِي زَمَانِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ ".

٨١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْصَمُ بْنُ السَّيْدَاحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ»

٨١٦ - حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ بُنْدَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَجَاءَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَسَأَلُوهُ، عَنْ دَمِ الْبَرَاغِيثِ هَلْ تَجُوزُ مَعَهُ الصَّلَاةُ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: وَمِنْ أَيِّ الْعِرَاقِ؟ قَالُوا: مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: يَا عَجَبًا، قَدْ جَاءُوا يَسْأَلُونِي عَنْ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ دَمِ الْبَرَاغِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>