هَذَا، وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ يَتَحَاثُّونَ عَلَى الرَّأْيِ.
٢٨٠ - وَجَدْتُ عِنْدِي لأَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْهِلالِيِّ، قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى الضَّحَّاكِ: أَنِّي بِمَكَانٍ قَاصٍ مُنْقَطِعٍ، فَاكْتُبْ إِلَيَّ شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ أَتَّخِذْهُ إِمَامًا.
قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: فَأَنَا كَتَبْتُ جَوَابَ الْكِتَابِ، أَتَانِي كِتَابُكَ، فَقَرَأْتُهُ وَفَهِمْتُ الَّذِي سَأَلْتَ، وَإِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ فِيمَا سَأَلْتَ، إِنَّ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرَهُ مِنَ الأَعْمَالِ، وَصَفْوَهُ، وَخِيرَتُه وَصَفْوَتُهُ مِنَ الأَعْمَالِ فَرَائِضُهُ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلٌ الْعِبَادَ عَنِ الْوَفَاءِ بِهَا، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: ١٥٨] ، للَّهِ حَلالٌ بَيِّنٌ فَاتَّبِعْهُ، وَللَّهِ حَرَامٌ بَيِّنٌ فَاجْتَنِبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ مُشْتَبِهَاتٌ، هِيَ حَزَازَاتُ الصُّدُورِ، فَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الشَّرَّ رِيبَةٌ، وَالْخَيْرَ طَمَأْنِينَةٌ.
٢٨١ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ: زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute