حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن بعض المدينيين عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن قطع الدراهم فقال: هو من الفساد في الأرض.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا مطرف بن عبد الله قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد قال: سئل بن المسيب عن آية من كتاب الله فقال سعيد: لا أقول في القرآن شيئا.
قال: قال مالك: وبلغني عن القاسم مثل ذلك.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا عطاف بن خالد عن بن حرملة قال: أدرك سعيد بن المسيب رجلا من قريش ومعه مصباح في ليلة مطيرة فسلم عليه وقال: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: احمد الله. فلما بلغ الرجل منزله دخل وقال: نبعث معك بالمصباح، قال: لا حاجة لي بنورك، نورالله أحب إلي من نورك.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: أخبرنا عطاف بن خالد عن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال: لا تقولن مصيحف ولا مسيجد ولكن عظموا ماعظم الله، كل ما عظم الله فهو عظيم حسن.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: أخبرنا عطاف بن خالد عن بن حرملة قال: خرجت إلى الصبح فوجدت سكران فلم أزل أجره حتى أدخلته منزلي. قال فلقيت سعيد بن المسيب فقلت: لو أن رجلا وجد سكران أيدفعه إلى السلطان فيقيم عليه الحد؟ قال فقال لي: إن إستطعت أن تستره بثوبك فافعل. قال فرجعت إلى البيت فإذا الرجل قد أفاق فلما رآني عرفت فيه الحياء فقلت: أما تستحيي؟ لو أخذت البارحة لحددت فكنت في الناس مثل الميت لا تجوز لك شهادة. فقال: والله لا أعود له أبدا.