للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إفادة القصر في البابين متغاير، ففي إحداهن تقديم الصلة وفي الآخرى مفهوم العلة فتدبر ذاك والله تعالى يتولى هداك» (١).

فقد ذكر رأي الإمام البيضاوي في التقديم والتأخير بين {الحمد للَّهِ الذى لَهُ} و {وَلَهُ الحمد فِى الاخرة}، واستدل به دون أن يضيف رأي أخر.

ج. وأحيانا يأتي برأي عالم وينتقده ثم يرجح رأي عالم آخر.

ومثال على ذلك: عند تفسير الإمام الألوسي لآيتي دخول القرية في سورتي البقرة والأعراف في الموضع الأول (سورة البقرة) تعقب آراء الإمام الرازي، ورجح آراء الزمخشري (٢).

د. وأحيانا يأتي برأيه ثم يذكر رأي غيره دون أن ينتقده (كما فعل عند توضيح الفرق بين الإتيان والمجئ)، فقد ذكر رأيه ثم ذكر رأي الجلال السيوطي (٣).

هـ. وأحيانًا يأتي بقولين من أقوال العلماء، ولا يتفق معهما ويرد عليهما

(كما فعل عند ذكر الفرق بين ذكر (رغدا) في سورة البقرة وحذفها في سورة الأعراف فقد ذكر عند تفسيره لسورة الأعراف قولين: الأول (نسبه لصاحب اللباب والآخر ذكره بصيغة التمريض (قيل) ورد عليهما) (٤).

و. وأحيانًا ينقل قولين ولا يرجح بينهما

كما فعل عند ذكر الفرق بين قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (٥)، وقوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (٦).

ي. وأحيانًا يأتي برأيه ثم يذكر رأي عالم أخر يقوي به رأيه:


(١) روح المعاني، (٤/ ٧٧).
(٢) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (١/ ٢٦٨ - ٢٦٩).
(٣) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٥/ ٣٠).
(٤) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٥/ ٨٣).
(٥) سورة الأنفال، الآية: (٢).
(٦) سورة الرعد، الآية: (٢٨). ويُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٥/ ١٥٥)، وسبق ذكرها في البحث.

<<  <   >  >>