ومما يؤكد تحريف هذا الكاتب لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن موضعه، أنني استعرضت الأحاديث التي ورد فيها لفظ [لا تزال] فبلغت حوالي ١٨٥ حديثاً، والأحاديث التي ورد فيها لفظ [لا يزال] فبلغت حوالي ٣٠٠ موضع - وهذا الإحصاء من خلال موسوعة أطراف الحديث فقط - فوجدت أن كلاً من اللفظتين تدل على الاستمرارية، ولا تدلان بحال من الأحوال على أن الشيء كان منقطعاً ثم وجد، وهذه بعض الأحاديث التي تؤكد ذلك:
قوله - صلى الله عليه وسلم -[لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس].
[لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله ما بوجهه مزعة لحم].
[لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد].
[لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب].