للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي أخفى لهم؟ جاء في الحديث القدسي ما يبين ذلك حيث قال الله ـ عز وجل ـ: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) ، جعلني الله وإياكم من ساكني هذه الجنان، إنه جواد كريم.

٩٩ ـ الخامس: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر) متفق عليه.

والمراد: العشر الأواخر من شهر رمضان. (والمئزر) : الإزار، كناية عن اعتزال النساء، وقيل: المراد تشميره للعبادة. يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي تشمرت، وتفرغت له.

[الشَّرْحُ]

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنهما ـ في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان: إنه إذا دخل العشر شد المئزر، وأحيا ليله، وجد في العبادة، وشمر ـ عليه الصلاة والسلام.

وقد سبق في الحديث السابق: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الليل حتى تتفطر

<<  <  ج: ص:  >  >>