والجماعات فلا يقوم بالواجب، تجده مرة يتقدم ومرة يتأخر ومرة يطيل بهم إطالة غير مشروعة ومرة لا يطمئن في صلاته ولا يهتم بمن وراءه، هذا من خيانة الأمانة، والمهم أن خيانة الأمانة تكون في جميع الأحوال في الأمانات وفي المعاملات وفي الأخلاق وفي كل شيء.
إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب هذا الشخص إذا حدث الناس في الحديث قال فلان أو حصل كذا أو لم يحصل يكذب، هذا من علامات النفاق، ومن الناس من يفتن بهذا الأمر فتجده يكذب على الناس، يمزح عليهم ليورطهم فإذا تورطوا قال: أمزح، سبحان الله تكذب على الناس تمزح عليم لتورطهم! ومن الناس من يبتلى بالكذب لأجل أن يضحك الحاضرين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له وقد سبق أن أعظم الكذب الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم الكذب على العلماء؛ فإن العلماء إذا كذب عليهم إنسان في الشرع، بأن قال: قال فلان هذا حرام، أو هذا حلال، أو هذا واجب، وهو يكذب عليه صار هذا كاذبًا على الشرع؛ لأن العلماء هم الذين يمثلون الشرع وهم الذين يبينونه للناس، فإذا كذب الإنسان عليهم قالوا: إن فلاناً العالم قال كذا وقال كذا وهو كاذب فإنه يقرب ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمهم أن من حدث فكذب فإنه فيه خصلة من خصال النفاق، أعاذنا الله