للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمرًا إلا برأيكم ومشورتكم، فأشيروا علي. قالوا: نفعل أيها الأمير، جزيت على ما تنوي خير ما جزى مؤثر لمرضاة ربه، ثم خرجوا) (١).

ذكر نحوًا منها الطبري (٢)، وزاد عنده عبد الله بن عبد الله بن عمرو (٣) وعبدالله بن عامر بن ربيعة (٤) وخارجة بن زيد (٥).

• نقد النص:

يُفْهَمُ من هذه الرواية أن الوليد بعث عمر بن عبدالعزيز واليًا على المدينة فور توليه الخلافة، وهذا فيه مخالفة لما ورد في تاريخ ذلك.

فقد ذكر خليفة بن خياط أن عمر بن عبد العزير ولي المدينة للوليد في سنة سبع وثمانين أو في أو آخر سنة ست وثمانين، إلى سنة ثلاث وتسعين (٦).

وذكر الطبري أنها في شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين (٧).

وقد سبق في ذكر وفاة عبد الملك أنها في شوال سنة ست وثمانين،


(١) الأخبار الطوال ٣٢٦.
(٢) التاريخ ٦/ ٤٢٧.
(٣) هكذا عن الطبري ولعل الصحيح من اسم جده (عمر) فهو عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، كان أكبر ولد عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-، من وجوه قريش وأشرافها، ومن صالحي قريش وعُبَّاد أهل المدينة، أوصى إليه أبيه، مات سنة خمس ومائة. ابن حبان: علماء الأمصار ١/ ١٠٨. ابن حجر: الإصابة ٥/ ١٥١.
(٤) عبد الله بن عامر بن ربيعة، أبو محمد العنزي، أبوه عامر بن ربيعة أحد كبار البدريين، ولد عام الحديبية، أدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم-، توفي سنة ٨٥ هـ. الذهبي: السير ٣/ ٥٢١.
(٥) خارجة بن زيد بن ثابت، أبو زيد الأنصاري، أحد فقهاء المدينة السبعة، كان عالمًا بالمواريث، مات سنة تسع وتسعين وقيل: مائة. الذهبي: السير ٤/ ٤٣٧.
(٦) التاريخ ٣١١.
(٧) التاريخ ٦/ ٤٢٧.

<<  <   >  >>