للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والثانية (١) من طريق جورية بن أسماء عن المدنيين، وفيه مجاهيل، والثالثة (٢) من طريق هشام بن عمار الدمشقي (٣) ولم يذكر بقية السند.

والرابعة (٤) من طريق هشام الكلبي وهو ضعيف.

أما الطبري (٥) فقد جاءت عنده من طريق الواقدي وهو ضعيف.

وبذلك لم نقف على من أوردها بسند صحيح.

الثاني: المتن وأما عن متنها فلو سلمنا أنها قد وضعت له السم فأين أعراضه، وهل يعقل أن تنجو من عقاب ابنه عبد الملك.

ثم هل بلغ بمروان من الفسق وسوء الخلق وقلة التّدين أن يصف امرأته أمام الناس، ولكن شخصية مروان تعرضت لحملة شرسة من بعض المؤرخين وغيرهم، ورويت فيه أحاديث وأخبارًا مكذوبة، ووصف بأوصاف وألقاب قبيحة، مثله مثل معاوية -رضي الله عنه- وابنه يزيد.

وقد ذكر خليفة بن خياط (٦) وفاة مروان في سنة خمس وستين ولم يذكر سببًا في ذلك، مما يدل على أن وفاته طبيعة.

* * *


(١) البلاذري: الأنساب ٦/ ٢٩٧.
(٢) المصدر السابق ٦/ ٢٩٨.
(٣) هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي، الخطيب، صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة مات سنة ٢٤٥. ابن حجر: التقريب ٥٧٣.
(٤) الأنساب ٦/ ٢٩٩.
(٥) التاريخ ٥/ ٦١٠.
(٦) التاريخ ٢٦٢.

<<  <   >  >>