للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرأي عندك؟.

فقال مهران: أيها الأمير، إن الناس إن ملكوا أنفسهم لم يولوا عليهم أحدًا من ولد زياد، وإنما ملكتم الناس بمعاوية، ثم بيزيد، وقد هلكا، وإنك قد وترت الناس، ولست آمنًا أن يثبوا بك، والرأي لك أن تستجير هذا الحي من الأزد، فإنهم إن أجاروك منعوك، حتى يبلغوا بك مأمنك، والرأي أن تبعث إلى الحارث بن قيس، فإنه سيد القوم، وهو لك محب، ولك عنده يد، فتخبره بموت يزيد، وتسأله أن يجيرك، فقال عبيد الله: أصبت الرأي يا مهران) (١).

انفرد صاحب الكتاب بهذا الخبر.

• نقد النص:

والذي ورد عند البلاذري (٢) والطبري (٣): أن عبيد الله قد وجه مولاه حمران إلى يزيد فأتاه بموته، وأن الناس في الشام قد اختلفوا بعده، ثم قام فخطب الناس وحثهم على الطاعة، فبايعوه ثم ما لبثوا أن خلعوه، ولم يذكر عندهم أنه استشاره في أمره.

* عبيد الله واستجارته بالأزد:

[١٤٣]- (ثم بعث من ساعته إلى الحارث بن قيس (٤)، فأتاه فأخبره بموت يزيد، واستشاره، فقال: المستشار مؤتمن، فإن أردت المقام منعناك معاشر الأزد، وإن أردت الاستخفاء اشتملنا عليك حتى يسكن عنك الطلب،


(١) الأخبار الطوال ٢٨١.
(٢) الأنساب ٥/ ٤٠١.
(٣) التاريخ ٥/ ٥٠٦.
(٤) الحارث بن قيس بن صهبان بن عدوان الجهضمي، من زهران بن كعب، وهو الذي ذهب بعبيد الله إلى مسعود بن عمرو حتى أجاره، وقد رفض مسعود في بداية الأمر، ثم وافق بعد إلحاح من الحارث وزوجة مسعود أم بسطام. البلاذري: الأنساب ٥/ ٤٠٣. ابن دريد: الاشتقاق: ١/ ٥٠٢.

<<  <   >  >>