وزاد المتنبي فقال:
كفى بجسمي نحولاً أنني رجلٌ ... لولا مخاطبتي إياكَ لم ترني
وزاد فقال:
برتني السرى بريَ المدى، فرددتني ... أخفّ على المركوبِ من نفسي جرمي
أخذه الآخر فقال:
فقلتُ: قد ذبتُ حتى لا أبينَ لهم ... فمسلكي بينهم أخفى من النفسِ
ومنه:
ذاب إلا بقيةً ... بقيت من خيالهِ
ما لواشٍ وشى بهِ ... كان في مثل حالهِ
ذبتُ حتى خفيتُ عن ملك المو ... تِ فما يستطيعُ يقبضُ روحي
بي من الشوق فلو زجّ ... في مقلة الوسنان لم ينتبه
وكان لي فيما مضى خاتم ... فالآن لو شئت تمنطقت به
يا هاجراً صباً براهُ الهوى ... حملَ من حبكَ ما ينهكهُ
لم ينسهُ الموتُ، ولكنه ... غابَ عن الموت فما يدركهُ
فلم يدعْ فيَّ وجدي ما يحس بهِ ... من المظنةِ غير الدمعِ والنفس
تقول وعانقتني يومَ بينٍ ... وما هي عانقت غير السقامِ
أجسمكَ ذا، خيالٌ زارَ جسمي ... فقلتُ نعمْ ووصلك في المنام
وقال آخر:
وما زالَ يبري أعظم الجسم حبها ... فينقصنها حتى لطفنَ عن النقصِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute