وزعمتِ أنكِ تحرقينَ فؤادهُ ... بالصدّ هلْ أنسيتِ أنك فيه
ومنه:
شققتُ صفوفَ العالمينَ أريدهُ ... وألبستُ قلبي دونه زردَ الصبر
وقلتُ لهُ: لا ترمِ قلبي، فإنه ... مكانك، والمرميُّ أنتَ ولا تدري
أخذه الآخر فقال:
رمى فأصابَ القلبَ وهو محله ... وأحرق قلبي بالأسى وهوَ في صدري
أيا من رمى، أنتَ المصابُ بسهمهِ ... ويا محرقي، أنتَ احترقتَ وما تدري
أقولُ وقد أرسلتُ بالليل نظرةً ... فلمْ أرَ من أهواهُ ليلاً إلى جنبي:
لئنْ كنتَ أخليتَ المكانَ الذي أرى ... فهيهاتَ أن يخلو مكانك من قلبي
إن كان للشخصِ بعدٌ ... فللعلائق قربُ
وإنْ خلا منك طرفٌ ... فقد ملي منكَ قلبُ
وإنْ تبعدْ فإنكَ في ضميري ... وإن تقرب فإنك نصبُ عيني
ومنه أيضاً:
أحبابنا ما في الورى بعدكم ... مستحسنٌ يصبو، ولا يصبي
وكيفَ أنساكم وما زلتمُ ... عنْ ناظري إلاَّ إلى قلبي
أيا منْ فؤادي به مدنفُ ... حجبتَ، فلي مقلةٌ تذرفُ
لئن منعوا مقلتي أن ترا ... كَ فقلبي يراكَ ولا يطرفُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute