علي أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا شبابة بن سوار عن أبي بكر الهذلي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعر الجاهلية إلا قصيدة أمية بن أبي الصلت في أهل بدر يعني هذه القصيدة التي أولها:
ألا بكيت على الكرام ... بني الكرام أولي الممادح
وقصيدة الأعشى لترديده ذكر عامر وعلقمة. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ويعني بقصيدة الأعشى القصيدة التي أولها:
شاقتك من قتلة أطلالها ... فالسط فالوتر إلى حاجر
وفي هذه القصيدة:
عهدي به في الحيّ إذْ درعتْ ... هيفاء مثل المهرة الضّامرِ
قد حجم الثديُ على صدرها ... في مشرقٍ ذي صبحٍ ناضرِ
لو أسندت ميتاً إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابرِ
حتى يقول الناسُ مما رأوا ... يا عجباً للميّت الناشرِ
علقمُ ما أنتَ إلى عامر ... ولا إلى أخلاقهِ الزّاهر
سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامرٌ سادَ بني عامرِ
أقولُ لمّا جاءني فخرهُ ... سبحانَ من علقمةَ الفاجرِ
وأما نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إنشاد قصيدة أمية بن أبي الصلت لما فيها من رثاء الكفار والتنقص لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال ابن هشام: تركنا منها بيتين نال فيهما من