٢٨١٩ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا أَبُو بِشْرٍ هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَزَّارُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صُبَيْحٍ السَّمَّاكَ يَقُولُ: عَلِمْتُ أَنَّ أَصْحَابَ مُوسَى، وَأَنَّ النَّصَارَى لَا يَسُبُّونَ أَصْحَابَ عِيسَى، فَمَا بَالُكَ يَا جَاهِلُ تَسُبُّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، قَدْ عَلِمْتَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ؟ لَمْ يَشْغَلْكَ ذَنْبُكَ، أَمَا لَوْ شَغَلَكَ ذَنْبُكَ لَخِفْتَ رَبَّكَ، لَقَدْ كَانَ فِي ذَنْبِكَ شُغُلٌ عَنِ الْمُسِيئِينَ، وَيْحَكَ فَكَيْفَ لَمْ يَشْغَلْكَ عَنِ الْمُحْسِنِينَ؟ أَمَا لَوْ كُنْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ لَمَا تَنَاوَلْتَ الْمُسِيئِينَ وَرَجَوْتَ لَهُمْ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَلَكِنَّكَ مِنَ الْمُسِيئِينَ، فَمِنْ ثَمَّ عِبْتَ الشُّهَدَاءَ وَالصَّالِحِينَ، أَيُّهَا الْعَائِبُ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ نِمْتَ لَيْلَكَ، وَأَفْطَرْتَ نَهَارَكَ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ مِنْ قِيَامِ لَيْلِكَ، وَصِيَامِ نَهَارِكَ مَعَ سُوءِ قَوْلِكَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكَ، وَيْحَكَ، فَلَا قِيَامَ لَيْلٍ، وَلَا صِيَامَ نَهَارٍ، وَأَنْتَ تَتَنَاوَلُ الْأَخْيَارَ، وَأَبْشِرْ بِمَا لَيْسَ فِيهِ الْبُشْرَى إِنْ لَمْ تَتُبْ مِمَّا تَسْمَعُ وَتَرَى، وَيْحَكَ، هَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي بَدْرٍ، وَهَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي أُحُدٍ إِذْ إِنَّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ جَاءَ عَنِ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: ١٥٥]
⦗١٥٤٨⦘، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ؟ نَحْنُ نَحْتَجُّ لِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ قَالَ: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: ٣٦] ، فَقَدْ عَرَّضَ لِلْعَاصِي بِالْغُفْرَانِ، وَلَوْ قَالَ: فَإِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ أَوْ عَذَابُكَ عَذَابٌ أَلِيمٌ كَانَ قَدْ عَرَّضَ لِلِانْتِقَامِ، فِيمَنْ تَحْتَجُّ أَنْتَ يَا جَاهِلُ إِلَّا بِالْجَاهِلِينَ لِبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَشْتُمُونَ السَّلَفَ , لَوَاحِدٌ مِنَ السَّلَفِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِنَ الْخَلَفِ، وَهَؤُلَاءِ جَاءَ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: ١٥٥] ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ؟، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute