وقد أخرج له ابن حبان أحاديث موضوعة أيضًا، ولذا ففحوى القول فيه كما قال ابن عساكر "٣: ٢٧٩": إذا روى عن الشاميين فهو ثبت، وإذا روى عن أهل العراق والحجاز، خالف الثقات في روايته عنهم، فإن روى عن المجهولين فالعهدة عليهم لا عليه، وإذا روى عن غير الشاميين فربما أوهم عليه، وربما كان الوهم من الراوي عنه، وبقية صاحب حديث ومن علامة صاحب الحديث أنه يروي عن الصغار والكبار. ١ بكر بن خنيس الكوفي العابد: روى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة في قيام الليل، وتكفير السيئات، والزهد، أخرج له الترمذي حديثًا في قيام الليل، وقال: "حسن، غريب لا يصح"، وقال ابن معين: "ليس بشيء"، وكذا الرازي، وتركه النسائي، والدارقطني، وجرحه ابن حبان، الضعفاء الكبير "١: ١٤٨"، المجروحين "١: ١٩٥". ٢ بكر بن عبد الله المزني: متفق على توثيقه، أخرج له الجماعة، له ترجمة في "التاريخ لابن معين" "٢: ٦٢"، "التاريخ الكبير" "١: ٢: ٩٠"، "الثقات" "٤: ٧٤"، التهذيب "١: ٤٨٤". ٣ الآية الكريمة "١٣" من سورة الطارق. ٤ في الميزان: "وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة، وكان يقول: إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت وهو سوء الظن بأخيك".