أم علقمة إلى جده، وكان من أصحاب عبد الله الذين يقرنون، ويفون، وتعبد حتى ذهبت عينه من الصوم. فقال له علقمة: ما تعذب هذه النفس؟ قال: إنما أريد راحتها.
وكان رجلًا صالحًا، متعبدًا فقيهًا، وقالت عائشة: ما بالعراق أحد أعجب إليّ من الأسود، وكانت عائشة تكرمه، وكان يحج كل سنة، فإذا حضرت الصلاة أناخ ولو على حجر.
حدثنا قبيصة عن عقبة، عن منصور عن إبراهيم، قال: كان أصحاب عبد الله الذين يُقرؤون ويفتون ستة: علقمة، والأسود، وعبيدة، وأبو ميسرة، والحارث بن قيس، ومسروق بن الأجدع.
وحدثنا موسى بن أيوب، حدثنا مخلد، عن هشام، عن محمد، قال: كان أصحاب عبد الله الذين حملوا علمه خمسة، لا يعد معهم غيرهم: عبيدة، والحارث يعني ابن قيس، والأسود، وعلقمة، وشريح، وكان يجعل شريحًا آخرهم.
باب أسيد وأسير:
١٠١- أسيد بن أبي يحيى الأشهلي:"مدني"، ثقة١.
١ هو أسيد بن أبي يحيى الأشهلي، عداده في أهل المدينة، شهد العقبة، وصلى عليه عمر بن الخطاب، ودفن بالبقيع، ووقع بالأصل الأسلمي وهو تصحيف.