للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٣-..... ..... ... ما لم يكن وأبٌ له لينا لا ١

وقول بعض العرب: (مررْتُ برجلٍ سَواءٍ والعَدَمُ) ٢ أي مستو هو والعدم٣.

وفي قوله: (غالبا) أيضا إشارة إلى أنه، ولو كان قليلا فهو مطرد٤.

وقوله: (ضمير) فيه احتراز عن الظاهر، فيعطف عليه بلاشرط٥.

وقوله: (رفع) احترز به عن ضمير النصب، فهو كالظاهر٦ وعن ضمير الجر، فإنه سيذكر حكمه.


١ عجز بيت من الكامل، وهو من قصيدة لجرير بن عطية في هجاء الأخطل وصدره:
ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه ... ..... ..... .....
ينظر ديوان جرير ١/٥٧. وقد ورد البيت في الإنصاف ٢/٤٧٦ والمقرب ١/٢٣٤ وشرح الكافية الشافية ٣/١٢٤٥ وشرح الألفية لابن الناظم ٥٤٣ والعيني ٤/١٦٠ والتصريح ٢/١٥١ وهمع ٢/١٣٨ وشرح الأشموني ٣/١١٤.
والشاهد فيه قوله: (ما لم يكن وأب) حيث عطف (أبا) على الضمير المستتر في (يكن) دون فصل.
٢ حكاه سيبويه في الكتاب ٢/٣١هارون، ولكنه قال: (هو قبيح حتى تقول وهو والعدم) .
٣ فقد عطف (العدم) على ضمير الرفع في (سواء) دون فصل أو توكيد.
٤ عند الكوفيين وبعض البصريين، أما جمهور البصريين فيرون أنه غير مطرد.
ينظر الكتاب ٢/٣١- هارون والإنصاف ٢/٤٧٤ وهمع الهوامع ٢/١٣٨
٥ فتقول: جاء زيد وعمرو.
٦ فيعطف عليه بلا شرط، نحو رأيتك وزيدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>