للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٩- ذريني إن أمركِ لن يطاعا ... وما ألفيتِني حلمي مضاعا١

وأما بدل الكل فإن أفاد معنى الإحاطة جاز، نحو (جئتم صغيركم وكبيركم) ٢. وإلا٣ فمذهب جمهور البصريين المنع٤.

تنبيه:

قوله: (يوافق متبوعه، ويخالفه ... ) إلى آخره بيّن به أن البدل والمبدل قد يتفقان في التعريف والتنكير، فتبدل المعرفة من المعرفة والنكرة من النكرة، وقد يختلفان في ذلك، فتبدل المعرفة من النكرة وعكسه. وكذا القول في الإظهار والإضمار.

وأما الإفراد وضدّه والتأنيث وضدّه فسكت عن ذكر الموافقة


١ البيت من الوافر،، وهو لعدي بن زيد العبادي، شاعر جاهلي، ينظر ديوانه ص ٣٥ ولم يرد صدر البيت في (أ) وأثبته من (ب) و (ج) .
ألفيتني: وجدتني. وفي (ب) و (ج) : (حملي) وهو تحريف.
والبيت من شواهد سيبويه ١/١٥٦- هارون ومعاني القرآن للفراء٢/٧٣، ٤٢٤ والأصول لابن السراج ٢/٥١ وشرح المفصل ٣/٦٥ وشرح عمدة الحافظ ٥٨٧ وارتشاف الضرب ٢/٦٢٣ وتوضيح المقاصد ٣/٢٥٨ والعيني ٤/١٩٢ وهمع الهوامع ٢/١٢٧ وخزانة الأدب ٥/١٩١.
والشاهد إبدال الاسم الظاهر، وهو (حلمي) من الضمير في (ألفيتني) بدل اشتمال.
٢ ومنه قوله تعالى: {تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} .
٣ أي وإن لم يفد معنى الإحاطة.
٤ أي يمتنع عند جمهور البصريين إبدال الظاهر من الضمير، وأجاز ذلك الأخفش والكوفيون، واستدلوا عليه بأدلة من النثر والشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>