للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفعولين١، وإما بسبب توسطه بينهما٢.

فقوله: (القلبية) احترز به عن أفعال التصيير، فلا تلغى، كما علمت.

وقوله: (المتصرفة) احترز به عن ما كان من أفعال القلوب غير متصرف، ك (هَبْ) و (تعلّمْ) فإنهما ملازمان لصيغة الأمر، كما تقدم، فلا يدخل فيهما الإلغاء٣.

مثال المؤخر٤ عنهما زيد قائم أظن٥ ويجوز الإعمال، فتقول: زيدا٦ قائما أظن٧.

ومثال المتوسط زيد أظن قائم٨. ويجوز الإعمال، فتقول: زيدا


١ في (ب) : (عن المعمولين) وينظر تفصيل ذلك في شرح المفصل لابن يعيش ٧/٨٦ وارتشاف الضرب ٣/٦٣.
٢ قال سيبويه ١/١٩١- هارون: (فإن ألغيت قلت: عبد الله أظن ذاهب وهذا أخال أخوك، وفيها أرى أبوك، وكلما أردت الإلغاء فالتأخير أقوى وكل عربي جيد) .
٣ في (أ) : (إلغاء) والمثبت من (ب) و (ج) .
٤ في (ب) : (مثال ذلك المؤخر) ، وفى (ج) : (مثال المتأخر) .
٥ وذلك على الإلغاء، والغالب أنه إذا تأخر العامل ألغي عمله، لأنه قد بُني الكلام على اليقين، فالإلغاء أقوى.
٦ في (ج) : (زيد) بالرفع وهو خطأ ظاهر.
٧ وهو ضعيف لتأخر العامل، ينظر تعليل ذلك في أسرار العربية ص ١٦١، ١٦٢.
٨ على الإلغاء، لأنه قد توسط العامل بين المعمولين فضعف عن العمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>