للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} ١ هو المفعول الأول. انتهى.

وكأن أصل هذا التركيب، والله أعلم كالوا الطعام للناس ثم توسع٢ فيه بحذف الجار. فلأجل ذلك جعل المحذوف من الآية المفعول الأول الذي هو الطعام.

وضرب يكون أول مفعوليه فاعلا في المعنى، نحو كسوته جبّة وأعطيته درهما فالأول فاعل وآخذ٣.

وضرب يكون مفعولاه في الأصل مبتدأ وخبرا ٤ ك (ظننت زيداً قائما) . فإن أصل مفعوليه (زيد قائم) وهما مبتدأ ٥ وخبر.

وقد أخذ في تفصيل القول فيه، فقال:

ص: وهو أفعال القلوب، (ظنّ) لا بمعنى (اتّهم) وعَلِِم لا بمعنى عرف، ورأى لا من الرأي، ووجد لا بمعنى حزن أو حقد وحجا لا بمعنى قصد، وحسب وزعم وخال وجعل ودرى في لغيّة. وهبْ وتعلم،


١ الآية ٣ من سورة المطففين.
٢ في (ب) و (ج) : (ثم توسعوا) .
٣ أي أن المفعول الأول فاعل معنى لا إعرابا، لأنه في المثال الأول هو اللابس للجبة وفي الثاني هو الآخذ للدرهم.
٤ هذا قول الجمهور، ووافقهم السهيلي. ينظر نتائج الفكر ص ٣٣٩ والتصريح ١/٢٤٦.
٥ من قوله: (وخبرا ... ) إلى هنا ساقط من (أ) ، وأثبته من (ب) و (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>