للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدر الشيوع والتنكير١ فيما بعده٢.

وإنما كان كذلك لأن الغرض الأصل من الإضافة إلى المعرَّف التعريف وهو حاصل للمعرفة من غير إضافة.

ويستثنى من هذا ما تقدم في باب المعرّف بالأداة من المواضع التي يجوز دخول (أل) فيها على المضاف.

وهي أن يكون المضاف صفة والمضاف إليه معمولها، وهو بأل. أو مضاف إلى ما٣ فيه (أل) أو إلى ضمير ما فيه (أل) . أو يكون المضاف المذكور مثنى أو جمعا على حد المثنى٤. ك (الضارب الرجلِ) والضارب رأسِ الرجلِ، وكقوله:

الودُّ أنتِ المستحقةُ صفْوِهِ٥ ... ....................................

والضاربا زيدٍ والضاربو عمرٍو.

واعلم أنهم قد اختلفوا في الجارِّ للمضاف إليه، ما هو؟


١ في (أ) و (ج) : (الشياع) وفي (أ) فقط (والتكثير) والمثبت من (ب) .
٢ وهو العلم في قوله: (زيدكم وعمركم) فإذا أردت إضافة العلم فاسلخ منه تعريف العلمية، وذلك بأن تقدر فيه الشيوع والتنكير ثم تضيفه لئلا يجتمع تعريفان عليه.
٣ في (ج) : (لما) .
٤ هو جمع المذكر السالم، لأنه لا تغير فيه صورة المفرد، كما في المثنى.
٥ صدر بيت من الكامل، وقد تقدم بيانه، في باب المعرف بالأداة.
الشاهد فيه هنا صحة اقتران المضاف بأل لإضافته إلى اسم فيه ضمير يعود لما فيه (أل) وهو (صفوه) لأن الضمير فيه يرجع إلى (الود) وهو مقترن بأل.

<<  <  ج: ص:  >  >>