للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها اللام الداخلة على (كي) المصدرية لا الجارة، كما تقدم١ فإن حرف الجر لا يدخل على مثله، ولأجل ذلك لم يقيدها المصنف.

نحو جئتك كي أراك، أي لكي أراك٢.

ومنها الجار الداخل على (أَن) المفتوحة المشددة النون أو الساكنة.

وقوله: (مطلقا) راجع إلى كل من الخافض والمخفوض، أي سواء كان الجار لاما أو غيرهء وسواء كانت (أنّ) أو (أنْ) بعد حرف أم لم تكن ٣. يعني٤ أنه لا يشترط في حذف خافضهما شيء، كما شرط لحذف٥ خافض غيرهما وقضية هذا الإطلاق أنه لا يشترط أمن اللبس. وإليه يميل كلامه في التوضيح٦. لكنه صرّح في الجامع٧ باشتراطه، موافقة لابن مالك٨- رحمه الله تعالى - كما سنذكره٩.


١ ينظر ما سبق ص ٥١٨.
٢ فتكون (كي) المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام والتقدير لرؤيتك.
٣ في (أ) : (أو لم تكن) وفي (ب) (أو لم يكن) والمثبت من (ج) .
٤ في (ب) : (بمعنى) .
٥ في (ج) : (في حذف) .
٦ لأنه اعترض فيه على ابن مالك في اشتراطه عدم اللبس. ينظر أوضح المسالك ٢/١٩.
٧ الجامع الصغير لابن هشام ص ٤٦.
٨ اشترط ابن مالك لحذف الجار بعد (أنّ) و (أنْ) عدم اللبس ينظر شرح الكافية الشافية ٢/٦٣٢ والتسهيل ص ٨٣.
٩ قوله: (رحمه الله تعالى) زيادة من (ب) و (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>