للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤكدة١ بناء على مغايرتهما لها، وهو ظاهر صنعه في الشرح٢، مع أن إضمار (أنْ) بعدهما جائز٣ أيضا.

ومذهب الجمهور٤ رد لام العاقبة إلى التعليلية.

وقال في شرح الزوائد٥: (والمختار رد المؤكدة إليها) ٦أيضا.

الثالث: قوله: (أو جحودية) معطوف على قوله: (تعليلية) أي تضمر (أن) بعد اللام حال كونها تعليلية أو جحودية.

وقوله: (ما كنت أو لم أكن لأفعل) تقديره: ما كنت لأفعل أو لم أكن لأفعل. ومثّل بمثالين أحدهما للماضي في اللفظ والمعنى، والثاني للماضي في المعنى فقط وهو المنفى ب (لم) ٧.

ص: وبعد ثلاثة من حروف٨ العطف، وهي أو بمعنى (إلى) نحو لألزمنك أو تقضيني حقي، أو (إلا) نحو لأقتلنه أو يسلم وفاء السببية


١ اللام المؤكدة هي الزائدة التي جيء بها لمجرد التأكيد ينظر المغني ص ٢٨٤.
٢ شرح شذور الذهب ص ٢٩٦، ٢٩٧.
٣ في (ج) : (جائزاً) وهو خطأ ظاهر.
٤ ذهب جمهور البصريين إلى إنكار لام العاقبة وعدّوا ما ورد من ذلك راجعا إلى اللام التعليلية، وأثبتها الأخفش والكوفيون وابن مالك، ينظر التسهيل ص ١٤٥.
٥ وهو شرح الصدور لشرح زوائد الشذور للبرماوي ينظر [الورقة ٦٢/ب] .
٦ أي إلى التعليلية.
٧ لأن (لم) تقلب معنى المضارع إلى المضيّ.
٨ في (أ) : (أحرف) ، والمثبت من (ب) و (ج) ، وهو الموافق لما في الشذور ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>