للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي إلا أن تجود.

والذين لا يثبتون هذا المعنى يجعلون هذا البيت على معنى (إلى) ١.

الثالث من الحروف الجارة التي تضمر٢ بعدها (أنْ) هي اللام.

وإضمار (أنْ) بعدها إما واجب أو جائز أو ممتنع.

فإن كانت تعليلية وتجرد الفعل من (لا) فالإضمار جائز نحو جئتك لأقرأ، أي لأن أقرأ، ويجوز إظهارها.

وإن قرن الفعل ب (لا) سواء كانت نافية أو مؤكدة وجب إظهار (أنْ) بعد اللام، وامتنع الإضمار٣ نحو قوله تعالى: {لِئَلاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} ٤.وقوله: {لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} ٥.


١ قال ابن الناظم في شرح التسهيل [٢١٩/أ] : لو جعلت (إلى أن) مكان (حتى) لم يكن فاسدا. وينظر المساعد لابن عقيل ٣/٨٠ والأشموني ٣/٢٩٧.
٢ في (أ) : (تنصب) وفي (ب) : (ينصب) والمثبت من (ج) .
٣ ينظر مغني اللبيب ص ٢٢٧.
٤ من الآية ١٥٠ من سورة البقرة، و (لا) بعدها نافية والأصل (لأن لا) فأدغمت النون في اللام لقرب مخرجيهما.
٥ من الآية ٢٩من سورة الحديد و (لا) هنا صلة للتأكيد. وفي (ب) قدم هذه الآية على التي قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>