للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قليلا، حملا عليها١. فمن الأول٢ قوله:

٨٧- أن تَقْرَآنِ عَلَى أَسْماءَ وَيْحَكُما ... مَنّي السَّلاَمَ وَأَلاَّ تُشْعِرَا أَحَدًا٣

ومن الثاني٤ الحديث في بعض الروايات: "كما تكونوا يولى عليكم"٥.

والمخففة من الثقيلة هي الواقعة بعد ما يدل على التحقيق، سواء


١ قال ابن هشام في المغني ص ٩١٥: ومن ملح كلامهم تقارض اللفظين في الأحكام، مثل إعطاء (أنْ) المصدرية حكم (ما) في الإهمال، وإعمال (ما) حملا على (أن) .
٢ وهو إهمال (أن) حملا على (ما) المصدرية.
٣ البيت من البسيط، ولم أجد من نسبه إلى قائله.
وقد ورد في مجالس ثعلب ١/٣٢٢ والإنصاف ٢/٥٦٣ وشرح المفصل ٧/١٥وشرح الجمل لابن عصفور ١/٤٣٧ وشرح الكافية الشافية ٣/١٥٢٧ وشرح الألفية لابن الناظم ٦٦٨ والجنى الداني ص٢٢٠ ومغني اللبيب ص ٤٦ والتصريح ٢/٢٣٢.
والشاهد إهمال (أنْ) حملاً على (ما) المصدرية، وهو لغة.
٤ وهو إعمال (ما) المصدرية حملا على أختها (أن) .
٥ الحديث ضعيف، وقد ورد في كشف الخفاء ٢/١٢٦برواية أخرى وهي "كما تكونون" وقد ذكره بالرواية الأولى ابن الحاجب في شرحه على المفصل ٢/٢٣٤.
لكن قال الدماميني في حاشية المغني ٢/٢٨٥: "لا حاجة أن تجعل (ما) هنا ناصبة فإن في ذلك إثبات حكم لها لم يثبت في غير هذا المحل، بل الفعل مرفوع، ونون الرفع محذوفة، وقد سمع ذلك نثرا ونظما". وتنظر حاشية الصبان ٣/٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>