للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالنصب على محل النكرة، لأن محلها النصب، لأن (لا) عاملة عمل (إن) والبناء عارض. وأما الرفع فعلى محل (لا) مع اسمها، لأنهما في موضع المبتدأ١.

وأما الفتح فعلى التركيب أي تركيب النعت مع المنعوت قبل دخول (لا) كخمسة عشر٢.

وإن فصل نحو (لا رجلَ في الدار ظريفا) ، أو كان٣ غير مفرد نحو (لا رجلَ طالعاً جبلاً) ٤ أو كان اسم (لا) غير مفرد، نحو (لا غلامَ سفرٍ حاضرٌ) ٥ جاز في النعت الرفع والنصب، على ما قدمنا.

وامتنع الفتح لامتناع التركيب، إذْ لا يتأتى مع الفاصل، ولا بين أكثر من شيئين.

وأما العطف فإن كان مع تكرار (لا) نحو (لا رجلَ ولا امرأةً) ومثله (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله) ٦ فلك فيما بعد (لا) الثانية ثلاثة


١ هذا هو مذهب سيبويه. ينظر الكتاب ٢/٢٧٥.
٢ وذلك أن النعت ركب مع النكرة قبل مجيء (لا) وصار الوصف والموصوف كالشيء الواحد ثم دخلت عليهما (لا) التبرئة مثل قولهم: لا خمسة عشر عندنا. راجع التصريح١/٢٤٣.
٣ أي النعت.
٤ من قوله: أو كان غير مفرد إلى هنا ساقط من (أ) . والمثبت من (ب) و (ج) .
٥ في (ب) و (ج) : (ظريف) .
٦ زيادة من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>