للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: وما رُكِّب من الأعداد والظروف والأحوال والأعلام، نحو أحد عشر ونحو ١ هو يأتينا صباح مساءَ وبعض القوم يسقط بينَ بينَ ونحو هو جاري بيتَ بيتَ، أي ملاصقا، ونحو (بعلبك) في لُغيَّة.

ش: الثالث من الأمور المبنية على الفتح المركب العدديّ، ومثّل له ب (أحدَ عشرَ) والمراد بنحوه ما بعده إلى (تسعة عشر) .

فتذكير العشرة في المذكر وتأنيثها في المؤنث، وعكس ذلك فيما دونها٢.

فكلُّها مبنية الجزءين على الفتح إلا اثني عشر واثنتي عشرة، فإن الجزءين لا يُبنيان، بل الجزء الأول معرب بالحروف٣، والجزء الثاني مبني على الفتح.

وإنما بني الجزءان في نحو٤ (أحدَ عشرَ) لأن أصل (ثلاثة عشر) مثلاً ثلاثة وعشرة، ثم حذفت الواو قصداً لمزج الاسمين وتركيبهما، فبُني الأول لافتقاره إلى الثاني، والثاني لتضمنه الواو العاطفة٥.

وإنما كان بناؤهما على الحركة لا السكون الذي هو الأصل في البناء


١ سقطت من (ج) .
٢ هذه قاعدة باب العدد، وسيأتي تفصيل ذلك في آخر الكتاب.
٣ وهذا مذهب الجمهور، وهو إعراب الجزء الأول من (اثني عشر) إعراب المثنى، وقال ابن درستويه: إنه مبني كإخوته. ينظر شرح الكافية للرضي ٢/٨٨.
٤ ساقطة من (أ) و (ب) وأثبتها من (ج) .
٥ هذا التعليل في شرح المفصل لابن يعيش ٤/١١٢ والفوائد الضيائية ٢/١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>