للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دفعها، وإلاّ أخذ من قُوى البَدَن١. ثم قال٢: والتحقيق قول سيبويه، وأنشد:

١١- إذا قالتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فإنّ القولَ ما قَالَتْ حَذَامِ٣

انتهى.

وقد تبين أَنّ مَنْ يقول بالتقدير يقول: إن الجزم ليس بحذف الآخر، بل بحذف الحركة، وحُذِف الآخر للفرق.

ومن يقول بعدم التقدير يقول: إن الجزم بحذف حرف العلة.


١ نقل هذا القول ابن الأنباري عن ابن السراج، حيث قال في أسرار العربية ص ٣٢٣: وقد حُكِي عن أبي بكر بن السراج أنه شبّه الجازم بالدواء، والحركة في الفعل بالفضلة التي يخرجها الدواء، وكما أن الدواء إذا صادف فضلة حذفها، وإن لم يصادف فضلة أخذ من نفس الجسم، فكذلك الجازم إذا دخل على الفعل إن وجد حركة أخذها، وإلاّ أخذ من نفس الفعل.
٢ أي ابن هشام في شرح اللمحة البدرية ١/٢٣٤.
٣ البيت من الوافر، وقد اختلف في نسبته فنسب للجيم بن صعب ولد يسم بن طارق. حَذام: اسم امرأة مبني على الكسر على لغة أهل الحجاز.
والبيت من شواهد معاني القرآن للفراء ١/٢١٥ والخصائص ١/١٧٨ والأمالي الشجرية ٢/١١٥ والمرتجل ص ٩٦ وشرح المفصل ٤/٦٤ وشرح اللمحة البدرية ١/٢٣٤ والعيني ٤/٣٧٠ والتصريح ٢/٢٢٥ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٤/ ٣٢٩.
وإنما ذكره الشارح تبعا لابن هشام من باب المدح لسيبويه. وفي نسختي (أ) و (ب) لم يذكر البيت كاملا.

<<  <  ج: ص:  >  >>