للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياء المتكلم، فإن الذي١ تحصل من كلامه في تعليل استثنائها أن الألف والمدغم لا يقبلان الحركة، وهذا إنما يناسب انتفاء كسرة المناسبة، لا انتفاء تقدير حركات الإعراب، كما لا يخفى.

وبالجملة فأول كلامه وآخره ظاهرهما التدافع، اللهم إلا أن يحمل كلامه الثاني على أنه تفسير للمراد بكلامه الأول، وفيه ما فيه. فتأمل٢.

التنبيه الثامن: قوله: (والضمة والفتحة في نحو (يَخْشى) والضمة في نحو (يدعو) و (يرمي) هو مذهب سيبويه٣.

وغيره٤ لا يرى الضمة والفتحة مقدّرة.

قال الشيخ في بعض كتبه٥: إن النحويين اختلفوا في الحروف الثلاثة الواو والألف والياء في الأفعال المعتلة حالة الرفع، وفي الألف فقط حالة النصب، هل الفتحة والضمة مقدّرة فيهن أم لا. وحَكَى عن سيبويه


١ في (أ) فالذي، والمثبت من (ب) و (ج) .
٢ وأجاب بعض العلماء بأن قوله: (كالمثنى) تشبيه في الإدغام فقط، وأما إعرابه فبالحركات المقدرة قبل الإضافة. ينظر حاشية العدوي ١/ ٩٢.
٣ ينظر الكتاب ١/٢٣- هارون وأسرار العربية ٣٢٢ وشرح الكافية للرضي ٢/٢٣٠.
٤ هذا مذهب ابن السراج وبه قال الجمهور. ينظر الأصول ٢/١٦٤ والتصريح ١/٧٨.
٥ هو كتاب شرح اللمحة البدرية ١/٢٣٣ - ٢٣٤ وقد تصرف الشارح في النص يسيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>