(٢) الحديثان السابقان ظاهرهما التعارض؛ لأن ظاهر الحديث الثاني إنكار من الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة فحدث خلاف بين أهل العلم حول الروايتين وطرق الجمع بينهما، فأما الرواية الأولى فصحيحة، وأما الرواية الثانية ففي جملتها صحيحة، ولكن فيها موضع الشك في أطفال المؤمنين، وهو قوله: «أوَ غير ذلك»؛ لذا ضعف بعض أهل العلم الرواية الثانية، وسلك بعضهم الجمع. قال الميموني: إنهم ذاكروا أبا عبد الله أطفال المؤمنين، فذكروا له حديث عائشة في قصة ابن الأنصاريِّ، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه. فسمعت أبا عبد الله غير مرة يقول: هذا حديث! وذكر فيه رجلاً ضعفه: طلحة، وسمعته غير=