للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دليل في القدر: ومما يدل على بطلان قول القدرية قول الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية (١).

٩ - وجاءت الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أن الله عز وجل مسح ظهر آدم فأخرج ذريته من ظهره، كأمثال الذر، ثم قررهم بوحدانيته، وأقام الحجة عليهم» (٢)، لأنه قال: {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


(١) سورة الأعراف، آية: [١٧٢].
(٢) صحيح: الحديث أورده الإمام الأشعري بالمعنى، وأقرب نص له ما أخرجه أحمد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلاً، قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (١٧٢) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} ألست بربكم قالوا: بلى شهدنا على أنفسنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون" (الأعراف: ١٧٢ - ١٧٣) انظر المسند (٤/ ٢٧٦) برقم (٢٤٥٥)، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ك: التفسير برقم (١١١٢٧) وابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٧٠ برقم (٢٠٢) والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ١٤٨) برقم (٧١٤) و (١/ ٥١٨) برقم (٤٤١) قال النسائي: قال: «أبو عبدالرحمن: كلثوم هذا ليس بقوي وحديثه ليس بالمحفوظ». انظر الموسوعة الحديثية للسنن الكبرى للنسائي (١٠/ ١٠٢) وقال ابن كثير في تفسيره لآية (١٧٢) من سورة الأعراف بعدما ذكر طرقه: «فهذه الطرق كلها مما قوى وقف هذا على ابن عباس»، وقال الألباني في تحقيقه للسنة: «إسناده حسن» (٨٤)، وانظر السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٨)، وقال محقق المسند: «رجاله ثقات رجال الشيخين غير كلثوم بن جبر، فمن رجال مسلم»، ووثقه أحمد وابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر الموسوعة (٤/ ٢٦٧)، والحديث سبق تخريجه مفصلاً بألفاظ قريبة من هذا انظر ص ( ..... ) برقم (٤٠).

<<  <   >  >>