للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» (١). فهذا يثبت أن القرآن كلام الله عز وجل، وما كان كلاماً لله عز وجل لم يكن خلقاً لله. وقد بين الله أن القرآن كلامه بقوله عز وجل: {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (٢) ودل على ذلك في


(١) حسن: ونصه: " من حديث عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه" وأخرجه الترمذي ك: فضائل القرآن، ب: كيف كانت قراءة النبي (٢٩٢٦)، والدارمي في «السنن» (٣٣٥٦)، والبيهقي في «الشعب» (٢٠١٥)، وفي الاعتقاد ص ١٩٩ حديث ٥٤ وفي الأسماء والصفات ١/ ٥٨١ حديث ٥٠٧، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ١٠٦)، … =
= وابن حبان في «المجروحين» (٢/ ٢٧٧)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (٣٨٦، ٣٣٩). قلت: وعطية العوفي ضعفه مشهور، وكان يدلِّس، «الكاشف» (٢/ ٢٧)، و «طبقات المدلسين» لابن حجر (٥٠)، وقال أيضاً في الفتح: " رجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف"، انظر الفتح (٩/ ٦٦). وأخرج الدارمي في «الرد على الجهمية» ص ١٨٦ حديث رقم (٣٤٠)، وانظر الحديث رقم ٢٨٨ ص ١٦٠، وابن عدي في «الكامل» (٥/ ٤٨) من حديث شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعًا: «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على سائر خلقه»، ونصه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل كلام الله على كلام خلقه، كفضل الله على خلقه» أخرجه الدارمي في «السنن» (٣٣٥٢)، وفي الرد على الجهمية ص ١٦٠ حديث ٢٨٧ عن شهر بن حوشب مرسلا. وشهر بن حوشب: فيه ضعف مشهور، انظر «تهذيب الكمال» (١٢/ ٥٧٨)، و «لسان الميزان» (٧/ ٢٤٤) و «الكامل» (٤/ ٣٦). وأخرج الدارمي في «الرد على الجهمية» (٣٤١) من حديث علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه»، قال أبو عبد الرحمن: «فهذا الذي أجلسني المجلس، وفضل القرآن على الكلام كفضل الخالق على المخلوق، وذلك أنه منه». قال الحافظ ابن حجر: «وقد بين العسكري: أنها من قول أبي عبد الرحمن السلمي» أي الزيادة. «الفتح» (٩/ ٦٦). وأخرجه الدارمي (٣٣٥٧) عن شهر بن حوشب مرسلا. وقال الترمذي (٢٩٢٦): «حديث حسن غريب»، وقال الذهبي: «حسنه الترمذي ولم يُحسن» انظر الميزان ٣/ ٥١٥ قلت: وكأنه حسنه؛ لما روى من حديث أبي هريرة، واستغربه؛ لأن في سنده عطية العوفي، وهو ضعيف. قال الحافظ: «رجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف، وأخرجه ابن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعًا، وفي إسناده: عمر بن سعيد الأشج (٢)، وهو ضعيف، وأخرجه ابن الضريس من وجه آخر عن شهر بن حوشب مرسلا ورجاله لا بأس بهم». ا هـ. «الفتح» (٩/ ٦٦)، وقد ضعفه الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٢٨٥٠).
(٢) سورة التوبة، جزء من آية: [٦].

<<  <   >  >>