للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن الإنسان لو حدق بنظره إلى عين الشمس فأدام النظر إلى عينها لذهب أكثر نور بصره، فإذا كان الله عز وجل حكم في الدنيا بأن لا تقوم (١) العين بالنظر إلى عين الشمس، فأحرى ألا يّثْبتَ (٢) البصر للنظر إلى الله عز وجل في الدنيا إلا أن يقويه الله عز وجل. فرؤية الله سبحانه في الدنيا قد اختلف فيها (٣). وقد روي عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله عز وجل


(١) في ب، يقوم.
(٢) في ب، تثبت
(٣) قلت: أجمع أهل العلم على استحالة أن يُرى الله في الدنيا، وليست مسألة خلافية كما ذكر المؤلف إلا بحق النبي صلى الله عليه وسلم وقد حكى الإجماع الدارمي في نقضه على المريسي ٢/ ٨٢١ - ٨٢٣، وفي رده على الجهمية من ص ١٠٣ إلى ١٠٥ وابن تيمية في الفتاوى ٣/ ٣٨٦ - ٣٨٩. ومستند الإجماع قوله صلى الله عليه وسلم "لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت" أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ذكر ابن صياد حديث (٢٩٣١).

<<  <   >  >>