وتسرون بأعمال آبائكم لأنهم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم، ولهذا قالت حكمة الله: هوذا أرسل إليهم أنبياء ورسلاً فيقتلون منهم ويطردونهم لينتقم عن دم جميع الأنبياء الذي أهريق من أول العالم إلى هذا الجيل. وقال متى: من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براشيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح، الحق أقول لكم إن هذا كله يأتي على هذا الجيل، يا أروشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم من مرة أردت أن أجمع بنيك فيك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها فلم تريدوا، هوذا يترك بينكم لكم خراباً، أنا أقول لكم: إني لا تروني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب، وقال مرقس: ثم جاء يسوع عند باب الخزانة ينظر الجمع يلقي نحاساً في الخزانة وأغنياء كثير ألقوا كثيراً، فجاءت امرأة أرملة مسكينة، فألقت فلسين فاستدعى تلاميذه وقال لهم: الحق أقول لكم، إن هذه الأرملة المسكينة ألقت أكثر من الكل الذين ألقوا في الخزانة، لأن الكل القوا من فضل ما عنده، وهذه ألقت مع مسكنتها كل ما لها، ثم خرج من الهيكل - انتهى. هذا ما فيه الدلالة على الرسالة وتصديق التوراة، وأما البشارة بمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد تقدم في هذا الكتاب مفرقاً في السور